samedi 24 février 2007

بريطانيا: الآلاف يتظاهرون لسحب القواة من العراق و أفغانستان


تظاهر الآلاف في شوارع لندن للمطالبة بسحب كامل وفوري للقوات البريطانية والأجنبية في العراق وأفغانستان.

وانطلقت المسيرة من "هايد بارك" وسط العاصمة البريطانية لندن و عبرت عدة شوارع. ووصل عدد المتظاهرين 60 ألفا من ناشطي السلام (الرقم التقريبي صادر عن تحالف اوقفوا الحرب) و شاركت في المظاهرة العديد من التنظيمات السياسية و النقابية و الفنية. ورفعت أعلام فلسطينية و لافتات تصف بوش بالارهابي بالاضافة الى الرايات الحمراء.
كما شهدت مدينة غلاسكو (في سكوتلاندا) مظاهرة مشابهة شارك فيها نحو 2000 متظاهر أعربوا عن تخوفهم من قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بعمل عسكري تجاه إيران على خلفية برنامجها النووي.


vendredi 23 février 2007

اختفاء أحد مناضلي كتلة الشباب الشعبي.

النداء الصادر عن قيادة كتلة الشباب الشعبي:

كتلة الشباب الشعبي (BJP) تعلن إدانتها للقمع الذي تمارسها علينا حكومة "ايلياس انتونيو ساكا، بواسطة مختلف أجهزة الدولة، وأيضا بميليشيات خاصة. ندين اختفاء رفيق يبلغ عمره 21 سنة، "ايدوار فرانسيسكو كونتريراس بونيفاسيو"، الذي شوهد لآخر مرة يوم الأربعاء 7 فبراير. سبق لهذا الرفيق أن هدد بالقتل من طرف كاتالينو ميراندا، مالك أحد شركات الحافلات الصغيرة. ادوارد كان أيضا مستهدفا بمحاولة اغتيال.

وعليه:

  1. نحمل كاتالينو ميريندا المسؤولية عن مصير رفيقنا.
  2. نطالبه بإطلاق رفيقنا ايدوار فرانسيسكو كونتريراس.
  3. نطالب حكومة "ايلياس انتونيو ساكا" بالتحقيق حالا في حادثة الاختفاء هذه.
  4. ندعو كل المنظمات في السلفادور لاستنفار قواها في مواجهة الخروقات ضد حقوق الإنسان المرتكبة في حق المنظمات الاجتماعية والشبابية.

في النهاية، ندعو كافة المنظمات الثورية لنشر هذا الخبر، في كل البلدان، بحيث نطالب بشكل جماعي بوضع حد لمثل هذه الممارسات، التي تهدف إلى نسف الحركة الثورية في السلفادور.

القمع يتصاعد- فلنصعد النضال!»


للتضامن:

1- يمكنكم بعت رسائل الاحتجاج إلى الحكومة السلفادورية:
http://www.gobernacion.gob.sv/eGobierno/SeccionesPrincipales/Contactenos

2- ابعثوا رسائل التضامن إلى كتلة الشباب الشعبي عبر إرسالها إلى موقع تيار "Militante" بالمكسيك: redaccion@militante.org

3- وقعوا عريضة الاحتجاج على موقع Militante:
http://www.militante.org/index.php ?option=com_facileforms&Itemid=91

الفلسفة الماركسية: سلسلة مواضيع-2

2- مفهوم الأسلوب: الديالكتيك و الميتافيزيق

إن الأسلوب (الطريقة): هو طرق الوصول إلى الهدف و مجموعة المبادئ المحددة و الأساليب النظرية للبحث و النشاط العلمي .

و بدون الاعتماد على أسلوب معين فان أية مهمة علمية أو عملية لا يمكن حلها.

مثال: إذا أردنا معرفة التركيب الكيميائي لمادة ما، فمن الضروري معرفة أسلوب التحليل الكيميائي (وذلك للكشف عنها بالكواشف الكيميائية اللازمة، تم تحليلها إلى عناصر أولية، و نبين خواصها الكيميائية.... ).

إن وجود أسلوب محدد و معين هو ضرورة كذلك في دراسة الظواهر الفيزيائية و البيولوجية و كل الظواهر الأخرى. غير أن الأسلوب ليس مجرد جمع ميكانيكي لهذه الطرق الدراسية، بل انه يتعلق إلى درجة كبيرة، بطبيعة هذه الظواهر و القوانين الملازمة لها.

الفلسفة العلمية تعمم منجزات العلوم و النشاط التطبيقي للبشرية قد أعدت الديالكتيك المادي كأسلوب للمعرفة. انه يعطي المفتاح ليس فقط لفهم بعض الجوانب المنفردة من الواقع، و إنما كل الميادين الطبيعية و المجتمع و الفكر دون استثناء، لفهم العالم ككل.

· أصل كلمة ديالكتيك (Dialectique) : هي كلمة ذات أصل إغريقي قديم، تعني القدرة على الخوض في النقاش و الوصول إلى الحقيقة عن طريق كشف التناقضات في أقوال الخصم و التغلب عليها، وبعد ذلك صارت تعني أسلوبا لمعرفة الواقع.

الديالكتيك الأسلوب العلمي الوحيد لأنه ينظر إلى العالم في حركته الدائمة و تطوره، ينظر إليه كما هو في الواقع.

يقول انجلز: «لا يوجد بالنسبة للفلسفة الدياليكتيكية شيء قائم إلى البد، بدون شرط....فعلى كل شيء، و في كل شيء ترى الفلسفة الدياليكتيكية طابع الانحلال و لا يمكن – بالنسبة لها – بقاء شيء سوى عملية الظهور و الزوال الدائمة و الصعود الذي لا نهاية له من الأسفل إلى الأعلى».

في شرحه لعملية التطور ونضال الجديد ضد القديم و حتمية انتصار الجديد فانه يخدم بذلك القوى التقدمية في نضالها ضد العلاقات الاجتماعية التي ولى عنها زمان و الطبقات الاجتماعية الرجعية.

الأسلوب الذي يعارض جذريا أسلوب الدياليكتيك المادي هو الميتافيزيق. وقد ظهر الأسلوب الميتافيزيقي في دراسة الظواهر في أول الأمر في العلوم الطبيعية ، وخلال القرنين 17 و 18 انتشر إلى الفلسفة. كان الميتافيزيق ينكر التطور و يفهم انبثاق الجديد و الحركة كتغير بسيط في المكان، ولكن مع تطور العلوم و التقنيات لم يعد في الإمكان إنكار التطور فلجأ الميتافيزيق المعاصر إلى تشويه جوهر التطور، معتبرا إياه مجرد زيادة أو نقصان في الكمية، و تكرار بسيط لما هو موجود دون ظهور جديد.

الميتافيزيق ينكر التناقضات كمصدر للتطور.

الميتافيزيق بإنكاره للتطور و نضال الجديد ضد القديم، و حتمية انتصار الجديد فانه أداة في يد القوى الرجعية حيث تستخدمه في النضال ضد كل ما هو تقدمي.

[يتبع]

الفلسفة الماركسية: سلسلة مواضيع

المسألة الأساسية في الفلسفة:

إن الفلسفة من أقدم العلوم، وعرف التاريخ عدة أنظمة فلسفية قام بوضعها فلاسفة يمثلون طبقات اجتماعية مختلفة، ولكي نحدد قيمتها العلمية ومكانتها من التاريخ الفلسفي وجب علينا أن نحدد شيئا واحدا هاما جدا، وهو كيفية تعاطي هذه الأنظمة الفلسفة مع المسألة الأساسية في الفلسفة.

إن العالم الذي يحيط بنا باختلاف الأشياء والظواهر التي فيه هي إما مادية أو فكرية.

* إذ أن الظواهر المادية هي تلك التي تعنى بكل ما هو موجود موضوعيا، باختصار ما هو خارج عن وعي الإنسان ومستقل عنه.

* أما الظواهر المثالية(الفكرية) فهي باختصار كل ما يوجد في وعي الإنسان .

لكن عند وصولنا لهذه النقطة يطرح علينا سؤال وجب حله، وهي ما علاقة الوعي بالمادة، هل المادة هي التي أنتجت الوعي أم أن العكس الذي حصل.

إن العلاقة بين الفكر و المادة هي المسألة الأساسية للفلسفة.

للمسألة الأساسية للفلسفة جانبان:

أولا: من السابق المادة أم الوعي، هل المادة التي أنتجت الوعي أم العكس.

ثانيا: هل يمكننا معرفة العالم؟

وعند نبدأ في ملاحظة محتوى المسألة الأساسية في الفلسفة، يظهر لنا بوضوح وجد حلين متعارضين جذريا: فإما الاعتراف بأولوية الوعي وإما المادة. وعلى هذا الأساس ظهر لنا تياران فلسفيان أساسيان وهما:

* الفلاسفة الذين يعطون الأولوية للمادة، وأن الوعي مجرد نتاج لها، هم الماديون.وهم يرون أن المدة أزلية لم يخلقها أحد، وأن الوعي هو نتاج التطور التاريخي للمادة.

* الفلاسفة الذين يرون أن الوعي وجد قبل المادة، و أن المادة مجرد نتاج ثانوي عن الوعي الذي هو نتاج كل الموجودات،هم المثاليون.

بالنسبة للمثاليين فعند طرح هذا السؤال: أي وعي خلق العالم؟ تختلف الإجابة فيما بينهم!

* فالمثاليون الذاتيون يرون أن العالم خلق من طرف وعي إنسان مفرد- هو الذات.

* أما المثاليون الموضوعيون يرون أن العالم خلق من طرف وعي موضوعي أي خارج وعي الإنسان.

أما بالنسبة للشق الثاني من المسالة الأساسية:

فالماديون يؤكدون معرفة العالم ، وأن معارف الإنسان موثوقة وأن عقله قادر على معرفة جوهر الأشياء.

أما المثاليون فكثر منهم ينكر إمكانية معرفة العالم "اللأدريين" ، وبعضهم يؤمنون بإمكانية معرفة العالم لكنهم يشوهون صورة هذه المعرفة، حيث يؤكدون أن الإنسان لا يعرف العالم الموضوعي وإنما يعرف أفكاره.

* المادية هي وجهة نظر تقدمية، علمية تجاه العالم،وهي عدو للأفكار الغيبية.

* المثالية وجهة نظر تتعارض مع العلم وتعتبره غير واقعي و موهوم.

القائمة البريدية لموقع ماركسي: لتبقى دائما على اطلاع!


قام موقع ماركسي.كوم بإضافة خاصية القائمة البريدية ، انضم اليها الان لتبقى مطلعا على كل التحاليل الماركسية الصادرة في الموقع.

للإشتراك اضعط هنا: www.marxy.com

هنا فنزويلا: نضال سانيطاريوس ماراكاي يتصاعد!




يوني مورينو - venezuela.elmilitante.org
الثلاثاء: 13 فبراير 2007

تظاهر آلاف العمال يوم 8 فبراير في كاراكاس مطالبين بتأميم مصنع سانيطاريوس ماراكاي، شركة الاتصالات CANTV، شركة كاراكاس للكهرباء، مصنع الصلب Sidor وغيرها من المصانع.

لقد لاقت المسيرة نجاحا باهرا وبينت الإمكانيات الهائلة للطبقة العاملة الفنزويلية. آلاف العمال (حوالي 6000) اجتاحوا، بمزاج من الحماس والثقة، وسط مدينة كاراكاس مطالبين بتأميم سانيطاريوس ماراكاي ومؤيدين الدعوة إلى تأميم شركة CANTV، وشركة كاراكاس للكهرباء وOrinco. ليس هذا فقط، بل لقد التحق عمال العديد من المصانع الأخرى بالمسيرة في تحرك وضع الطبقة العاملة على رأس الحركة. لقد أبانت هذه المسيرة أيضا أن الوحدة في النضال لمختلف قطاعات الاتحاد الوطني للعمال، التي شهدت مواجهات خلال الأشهر القليلة الماضية، مسألة ممكنة.

دعا عمال سانيطاريوس ماراكاي وCCURA، بقيادة أورلاندو شيرينوس، إلى أن تبدأ المسيرة من منطقة كارابوبو الصناعية. وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار في ساحة موريلوس، اجتمعت مجموعة أخرى من العمال من شركات الكهرباء وغيرها من النقابات، بدعوة من FBT ل(Fuerza Bolivariana de Trabajadores - قوة العمال البوليفارية)، التي تسمى الآن FsBT ل(Fuerza socialista Bolivariana de Trabajadores- قوة العمال الاشتراكية البوليفارية). في النهاية غادرت المسيرة ساحة موريلوس والتحقت بعمال سانيطاريوس ماراكاي وغيرهم من نقابات ولاية أراغوا بمنطقة كارابوبو الصناعية. وصلت المسيرة إلى الجمعية الوطنية بدون وقوع حوادث وفي جو احتفالي، حيث قدموا عريضة. ومن ثم اتجهت إلى مكتب نائب رئيس الجمهورية بميرافلوريس، الذي التقى ببعض ممثلي العمال الذين قدموا له مطالبهم. ومن بين ممثلي الاتحاد الوطني للعمال كان هناك أورلاندو شيرينو، خوسي مورا، خواكين أوسوريو، ستالين بيريز، روبين ليناريس، خوسي بوداس، خوسي ميلينديز.

ترأس عمال سانيطاريوس ماراكاي هذه المسيرة التاريخية، 800 عامل وعائلاتهم، والتحق بهم آلاف العمال من فروع الاتحاد الوطني للعمال بأراغوا، من قبيل مصنع نيستلي، ومصنع الجعة الجهوي، الخ. مطالبين بتأميم المصنع. رفعت خلال هذه المسيرة لافتات تطالب بتأميم مصنع Sidor، وAeropostal، وزين طريق المسيرة بملصقات، إضافة إلى مئات الملصقات التي حملها العمال في أيديهم. ويجب الإشارة إلى حضور عمال من FRETECO (الجبهة الثورية للمصانع المحتلة من طرف العمال). كان هناك عمال من مصانع محتلة من قبيل إينفيفال وإينفيطكس، والعمال المسرحون من مصنع إينفيبال ماراكاي. لم يتمكن عمال مصنع إينفيبال من الحضور بسبب مشاكل النقل.

المثال على موقف الحكومة البوليفارية من مسألة التأميمات هو حضور وزير العمل، خوسي رامون ريفيرو، في المسيرة. ريفيرو، المناضل النقابي السابق من غوايانا، دعم بشكل كامل الدعوة إلى تأميم هذه الشركات في مداخلة ألقاها في بداية المسيرة بساحة موريلوس، لقد أكد على دعمه للطبقة العاملة. « إني أنحدر من الحركة النقابية، وأنا هنا كوزير لهذه الثورة». في نفس الوقت شرح أن تشافيز يعلم بحضوره في المسيرة وأنه هو أيضا يقف إلى جانب العمال.

الطبقة العاملة تدخل المسرح

لقد أوضحت مسيرة يوم 8 فبراير هذه، السيرورة نفسها التي شهدها شهر أكتوبر ونوفمبر ودجنبر 2004 والثلاثة شهور الأولى من سنة 2005، لكن على مستوى أعلى، أي أن الطبقة العاملة دخلت مسرح الأحداث بطريقة منظمة على رأس الثورة.

تميزت الشهور الثلاثة الأخيرة من سنة 2004 بالآمال الكبيرة داخل الحركة الثورية بعد النصر الذي تحقق في الاستفتاء والنصر الذي تحقق إبان الانتخابات المحلية والتشريعية. آنذاك تبنت الحركة الثورية فكرة "الثورة داخل الثورة"، التي استشهد بها الرئيس تشافيز، وكذا فكرة "تعميق الثورة". وقد اندلع نضال عمال فينيبال في سياق عرفت خلاله الثورة انعطافة نحو اليسار. كان النضال ضد إغلاق مصنع الورق ومصادرته واحدا من المحاور الأساسية للحركة العمالية الفنزويلية طيلة تلك الأشهر. خلال شهر يناير 2005 أعلن الرئيس تشافيز مصادرة الشركة ووضعها تحت الرقابة العمالية. تلتها شركة CNV، شهر أبريل 2005 إضافة إلى سلسلة من الشركات التي تشكل جزءا مما يسمى نظام التسيير المشترك الثوري.

خلال شهر يناير 2005، وفي أوج نضال عمال فينيبال، بدأ الرئيس تشافيز يتحدث عن الاشتراكية وكونها الطريق الوحيد للتقدم أمام الثورة البوليفارية ضد الرأسمالية. وفي نفس الوقت دفعت عمليات المصادرة والنقاش حول الاشتراكية الحركة إلى الأمام، موجهة بالآمال التي تعممت.

تم تتويج كل هذا بالمسيرة الحاشدة التي شهدها الفاتح من ماي 2005، حيث كانت المصادرة والرقابة العمالية مسألة مركزية في تعبئة عشرات الآلاف من العمال في شوارع كاراكاس.

والآن في فبراير 2007، نرى نفس الظاهرة لكن على مستوى أعلى. لقد غذى الانتصار الانتخابي، في الثالث من دجنبر، آمالا عظيمة بين صفوف الحركة الثورية، وفي نفس الوقت أدت مقترحات تشافيز (التأميمات، تشكيل الحزب الاشتراكي الموحد، قانون التفويض، الخ) خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى تقوية هذه الآمال أكثر فأكثر. هناك نضال عمال سانيطاريوس ماراكاي الذي توج باحتلال المصنع يوم 14 نوفمبر، وتطبيق نظام الرقابة العمالية والبدء في عملية الإنتاج. لهذا النضال، كما تبين ذلك خلال مسيرة الثامن من فبراير، تأثير هائل على الحركة العمالية الفنزويلية. النضال الدائر في سانيطاريوس ماراكاي يمكن تشبيهه بالنضال الذي عرفه مصنع فينيبال سنة 2004، لكن على مستوى أعلى. ففي فينيبال لم يقم العمال بالبدء في الإنتاج قبل مصادرة المصنع. لم يكن لديهم مستوى التنظيم ولا فرصة الاستعداد السياسي لاحتلال المصنع، الذي يمتلكه عمال سانيطاريوس ماراكاي. إضافة إلى ذلك، يدور نضال سانيطاريوس ماراكاي في قلب أهم منطقة صناعية في البلاد: أراغوا- كارابوبو.

بهذا المعنى، كما أدى دفاع تشافيز سنة 2005 عن الاشتراكية ومصادرة فينيبال وCNV، إلى تجذير الحركة العمالية، فإن تأميم CANTV وشركة كهرباء كاراكاس وOrinoco والسير نحو الاشتراكية وتشكيل الحزب الاشتراكي الموحد هي الإجراءات التي تؤدي اليوم إلى تجذير حركتهم. إن التيار الماركسي الثوري [الفرع الفنزويلي للتيار الماركسي الأممي] يرحب بهذه الإجراءات، الجد إيجابية للطبقة العاملة في فنزويلا وأمميا، باعتبارها خطوة عظيمة إلى الأمام. بعد حوالي عقدين من الخصخصة والهجوم البورجوازي ضد العمال عالميا، تشكل هذه التأميمات في فنزويلا مرحلة جديدة في فنزويلا وأمريكا اللاتينية والعالم.

لكن لا يجب أن ينظر إلى هذه الإجراءات التي يقوم بها تشافيز إلا كبداية. يجب على الحكومة البوليفارية أن تعمم التأميمات على باقي قطاعات الاقتصاد، على القطاعات الصناعية الأساسية من أجل تخطيط الاقتصاد بطريقة ديموقراطية وتلبية حاجيات الجماهير في مواجهة الفوضى وعمليات التخريب التي ينظمها الرأسماليون. إن اشتراك الطبقة العاملة مسألة جوهرية إذا ما أريد لهذا أن يتحقق. الطبقة العاملة هي الطبقة الوحيدة بين الجماهير، بتحالف مع مجالس الأحياء، والفلاحين والفقراء، القادرة على التسيير الديموقراطي لاقتصاد مؤمم مخطط. لا يمكن للتسيير البيروقراطي للاقتصاد الاشتراكي أن يؤدي سوى إلى الكارثة، كما كان الحال عليه في الاتحاد السوفياتي مع الانحطاط البيروقراطي للثورة بعد موت لينين، وهو ما أكد عليه تشافيز أيضا.

مسألة الدولة

يجب أن يكون من بين أهم مهمات الثورة البوليفارية حل مسألة الدولة والبيروقراطية. إن جهاز الدولة الحالي هو جهاز دولة بورجوازية، لكنها دولة بورجوازية لها خصوصيتها، باعتبار أن البورجوازية فقدت السيطرة المباشرة على دولتها. لكنها لا تزال دولة بورجوازية باعتبار كونها دولة خلقت لإعادة إنتاج الانقسام الطبقي وتأبيده ولخدمة الطبقة السائدة، أي الأوليغارشية الرأسمالية التي تسيطر على الإنتاج والقطاع البنكي في البلاد. إن الدولة جهاز تشكل لكي يحافظ على الانقسام الطبقي في المجتمع.

سوف يواجه الرئيس تشافيز صعوبتين اثنتين أثناء تطبيقه لهذه الإجراءات في صالح الشعب. أولا: الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، الزراعة والنسيج ومواد الاستهلاك الأساسية، الخ. والدولة البورجوازية الموروثة عن الجمهورية الرابعة. في هذا الاتجاه يعتبر تمرير قانون التفويض مؤخرا في الجمعية الوطنية والذي يمكن تشافيز من السلطات القانونية لتطبيق قوانين عبر المراسيم في العديد من المجالات، محاولة من جانب تشافيز للتغلب على بطأ ولا فعالية جهاز الدولة في تطبيق وتطوير الإجراءات المطلوبة لتقدم الثورة. إن الدولة البورجوازية في فنزويلا عائق موروث من الماضي يهدد حاضر ومستقبل الثورة.

إلا أن رجلا واحدا غير قادر على إيصال الثورة إلى الاشتراكية على أساس النوايا الطيبة والعديد من القوانين التي يصدرها. يجب أن تتم تعبئة الطبقة العاملة.إن التحرك الواعي للبروليتاريا مسألة مطلوبة من أجل أن تضع نفسها على رأس الثورة ولكي تتمكن من تنظيم المجتمع على أسس جديدة. إذا لم يحدث هذا، سيصبح من الممكن وأد أية إجراءات تقدمية تتخذها الثورة. والمثال الواضح على هذا هو تطور مسلسل المصادرات والتسيير المشترك سنة 2005 و2006.

بسبب أن قيادة الاتحاد الوطني للعمال لم تقم بالاستجابة لدعوة الحكومة باحتلال المصانع، التي دعا إليها تشافيز شهر يوليوز 2005 (ثم دعت إليها ماريا كريستينا إيغليسياس، وزيرة الصناعة الخفيفة والتجارة) أثناء تجمع أمريكا اللاتينية للمصانع المحتلة من طرف العمال، بقيت الحركة نحو المصادرة والرقابة العمالية معزولة كليا. ونتيجة لذلك، قامت بيروقراطية الدولة، المرتبطة، كما قال لينين، بآلاف الروابط، المرئية والغير مرئية، بالبورجوازية، بتحويل كل السيرورة إلى نقيضها. لقد اندلعت في إنفيبال سلسلة من المواجهات بين بيروقراطية الدولة والعمال، التي أدت إلى تدخل الحكومة وإنهاء الرقابة العمالية نهاية سنة 2006. وهكذا فإنه في نهاية 2006 كانت الشركة الوحيدة المصادرة في فنزويلا التي تنتج تحت الرقابة العمالية هي إينفيفال، وكان هذا بفضل المجهودات الهائلة والصبر من جانب العمال الذين عانوا من تأخير طال أكثر من عام قبل أن يتم تأميمها. في المصانع الأخرى، شلت آلاف العراقيل البيروقراطية تشغيلها أو شلت تطبيق الرقابة العمالية، أو شلتهما كليهما. بيروقراطية الدولة الموروثة من الجمهورية الرابعة مسؤولة عن هذه الحالة مثلها مثل البيروقراطية التي نشأت في ظل الجمهورية الخامسة. مقترحات المصادرات والتسيير المشترك التي طرحها تشافيز تم تمييعها وتصفيتها داخل جهاز الدولة الذي يحاول تغيير اتجاهها.

من الممكن إعادة توحيد الاتحاد الوطني للعمال على أساس نضال موحد تخوضه الطبقة العاملة من أجل مصادرة أملاك الرأسماليين. ليس سانيطاريوس ماراكاي واحد بل المئات منه والآلاف!

ستجد الثورة الفنزويلية سنة 2007 فرصة رائعة يمكن خلالها لقادة مختلف تيارات الاتحاد الوطني للعمال أن تتعلم الدروس من الأخطاء التي ارتكبت خلال السنوات القليلة الماضية، وحيث سيمكنهم أن يجذروا إمكانيات الطبقة العاملة الثورية للسير نحو الثورة الاشتراكية، أي نحو مصادرة الرأسماليين وتفكيك الدولة البورجوازية وإقامة دولة ثورية ستكون الطبقة العاملة على رأسها. إن المهمة المركزية للاتحاد الوطني للعمال في وقتنا الحالي هي تعميم عملية احتلال المصانع تحت الرقابة العمالية. مرة أخرى نقول: إن الحاجة ليس إلى نضال سانيطاريوس ماراكاي واحد، بل إلى مئات وآلاف النضالات من ذلك القبيل. كما تبين خلال مسيرة 8 فبراير، للطبقة العاملة المزاج والرغبة والإرادة للقيام بذلك. يصدق هذا على الحكومة البوليفارية أيضا، التي أرسلت وزير العمل للمشاركة في المسيرة، بموافقة الرئيس تشافيز. أي بلد آخر في العالم ترسل فيه الحكومة وزيرا منها لدعم مسيرة من أجل تأميم الشركات؟ لا يفتقد العمال الفنزويليون للرغبة أو الشجاعة، بل فقط إلى خطة عمل للمصادرات الثورية للرأسماليين من تحت.

في المقام الأول، يجب على عمال CANTV وSIDOR وAeropostal وغيرها من المصانع التي تخوض النضال أو تطالب بالتأميم، سيرا على خطى سانيطاريوس ماراكاي، ألا ينتظروا قيام الحكومة بتأميم الشركات، بل يجب عليهم بالأحرى أن ينتخبوا مجالس معامل لممارسة الرقابة على الإنتاج، كخطوة أولى نحو التسيير العمالي للمصانع.

يجب أن يتم تشكيل مجالس المصانع في جميع الشركات العمومية والخاصة لكي يتمكن العمال من ممارسة الرقابة على الإنتاج. يجب على الاتحاد الوطني للعمال أن يطلق حملة وطنية لتعميم المجالس العمالية إلى جميع الشركات في البلاد، لا سواء منها المؤممة أو الخاصة، من أجل فرض الرقابة العمالية على الإنتاج. بالنظر إلى دور مجالس المصانع، هناك قطاعات داخل الاتحاد الوطني للعمال تخشى تعميم مجالس المصانع. إنهم مخطئون بقولهم أن المجالس ستضعف المنظمة النقابية العمالية وتضعف الاتحاد الوطني نفسه. يجب علينا أن نسأل هؤلاء الرفاق سؤالا: ألم يؤدي مجلس المصنع المنتخب في سانيطاريوس ماراكاي من طرف الجمع العام العمالي إلى تقوية النقابة؟ بالتأكيد أدى إلى ذلك. ليس هناك أي تناقض بين النقابة وبين مجلس المصنع، بل هما يكملان بعضهما الآخر، كما تبين ذلك بوضوح تجربة سانيطاريوس ماراكاي.

النقاش حول الانتخابات أدى إلى شل الحركة العمالية

لقد بين يوم 8 فبراير أنه من الممكن توحيد الاتحاد الوطني للعمال. حيث سار الجناحان المتصارعان، CCURA وFBT، معا في شوارع كاراكاس من أجل تأميم سانيطاريوس ماراكاي وCANTV، وشركة كهرباء كاراكاس وSidor وغيرها من الشركات. لقد أكد التيار الماركسي الثوري أن وحدة الاتحاد الوطني للعمال ممكنة فقط على قاعدة الوحدة النضالية، في الممارسة. يجب علينا السير في هذا الاتجاه.

من أجل يوم وطني لاحتلال المصانع!

يجب على الاتحاد الوطني للعمال أن ينظم عمليات الاستيلاء على المصانع واحتلالها في كل فنزويلا. يمكن أن يصير هذا ملموسا بيوم وطني لاحتلال المصانع. للقيام بهذا من الضروري التحضير له مسبقا بمؤتمر استثنائي للاتحاد الوطني للعمال لنقاش الاشتراكية ونقاش احتلال المصانع والرقابة العمالية، تشارك فيه جميع قطاعات النقابة وتنظم النضال. في نفس الوقت يجب على هذا المؤتمر أن ينتخب جهازا تنسيقيا مؤقتا للنضال، سيعمل على تنظيم هذا اليوم الوطني لاحتلال المصانع. على هذا الأساس سيصبح من الممكن توحيد الاتحاد الوطني للعمال. إذا تم هذا، خلال أشهر قليلة ستنضج الظروف لتنظيم انتخابات في الاتحاد الوطني للعمال، لكن هذه المرة على أساس قيادة ستنال الحق في القيادة في مجرى النضال، قيادة معترف بها من طرف العمال، وعلى أساس تقدم عظيم للطبقة العاملة الفنزويلية في اتجاه الاشتراكية.

كل هذا رهين بقيادة الاتحاد الوطني للعمال. إن القدرة على عدم تكرار أخطاء 2005 و2006 موجودة بين أيدي الاتحاد الوطني للعمال. للاتحاد الوطني للعمال القدرة على جعل سنة 2007، سنة الثورة الاشتراكية في فنزويلا مع وصول الطبقة العاملة إلى قيادة الثورة. إذا ما تحقق هذا، ستكون مسيرة الثامن من فبراير قد شكلت بداية سنة تاريخية.

المصدر: www.marxy.com

هنا مصر: إضراب 11700 عامل عن العمل نهائيا




قام العمال في شركة مصر للغزل و النسيج بكفر الدوار بالتوقف عن العمل نهائيا ، مع العلم أن عدد العمال هو 11700. وقام العمال بمصانع الشركة برفض المغادة ليلا و اعتصموا بالمعمل، و التحقت بهم "وردية" الصباح ، فابتدأ الاضراب عند الساعة 6، ليستمر حتى شمل "الوردية الثالثة" و "وردية" الصيانة.

وتتلخص مطالب العمال كالتالي:



1.سحب الثقة من اللجنة النقابية ومجلس الإدارة ومحاسبة إدارة الشركة الفاسدة التي أوصلت ديون الشركة إلي 3 مليار جنيه رغم ارتفاع أسعار بيع الخيوط وثبات الأجور وحرمانهم من الأرباح وإحالتهم للمحاكمة.
2.صرف فورا 45 يوم أرباح أسوة بعمال المحلة.
3.زيادة الحافز الشهري وتقريب الفارق بين الحد الأدنى ( 17جنيه ـ 90 جنيه).
4.طرد المستشارين الذين يعملون بعد خروجهم على المعاش مقابل مكافأة شهرية 1200 جنيه.
5.حق العمال في الترقيات التي توقفت منذ عام 1995 والتي حركها إضراب 1994.
6.زيادة نسبتهم في سعر بيع الخيوط التي زاد سعر بيعها للمستهلك.
7.تحسين أوضاع القسم الطبي وتوفير سائل مواصلات أدمية بعد أن تهالك أتوبيسات الشركة.

لا توجد حرية للإعلام بفنزويلا، هكذا تدعي المعارض!

إن الأوليغارشية الفنزويلية أنصار الثورة المضادة، و الذين قاموا بالانقلاب الفاشل في "أبريل 2002" ، و بعد الضربة الموجعة التي تلقوها على يد الجماهير الكادحة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة و التي فاز بها تشافيز بنسبة تفوق 62% . لا يتركون مكانا إلا وتحدثوا فيه عن " عدم وجود حرية للإعلام" في فنزويلا. لكن يمكننا أن نلاحظ العكس بكل سهولة، ففي الصفحة الرئيسية لجريدة المعارضة "TalCual"التي قارنت بين تشافيز و هيتلر، كان المحرر سوف يتعرض للمحاكمة لو نشر ذلك في أغلب الدول الديموقراطية الغربية. لكن في فنزويلا لهم كامل الحرية للنشر.
لنرى هذه الصورة:

TalCual يديره "تيودورو بيتكوف"، و هو المكلف بالخوصصة في حكومة "كالديرا" و أحد مستشاري مرشح المعارضة "مانويل روزاليس" خلال الانتخابات الرئاسية ل 3دجنبر2006.


في نفس الجريدة، يوم 26 دجنبر 2003، نشرت صورة على صفحاتها تظهر تشافيز يحمل مسدس عيار 9 ملم في تجمع جماهيري. لكن المشكل الصغير أن تشافيز خلال هذا التجمع الجماهيري لم يكن يحمل سوى وردة، و الصورة التي نشروها كانت مجرد خدعة.

وكذلك الصور التالية على هذا الرابط:

وهذه:

بلاد الباسك: اعتداء فاشستي على المناضلين الماركسيين في فيتوريا

في اسبانيا، يقوم حزب الشعب الرجعي (الحزب اليميني الرئيسي، في المعارضة)، بحملاته ضد الحقوق الديموقراطية الأساسية، و يغذي نشاط المجموعات الفاشية في كل البلاد وتكون محمية من العقاب. هناك كل سنة ما يقارب 4000 اعتداء فاشستي.


منذ شهر أكتوبر الماضي، في "فتوريا- كاستيس"، في بلاد الباسك، مناضلين ماركسيين عاشوا تجارب مريرة. مراكز مؤسسة فريديريكو انجلس (www.engels.org) و نقابة الطلاب(www.sindicatodeestudiante.org)، كانوا ضحية لرموز أقصى اليمين( الصليب المعقوف، كتابات تنسب تفجيرات مدريد ل"إيتا"(ETA)، الخ.) ومواد مهينة، و ردا على ذلك، قرر المناضلون المحليون إنشاء عريضة تضم عدة منظمات نقابية، طلابية، سياسية و اجتماعية لمواجهة هذه الحملة من التهديد من طرف النازيين الجدد.


والغريب أن أحد المسيرين المحليين لهؤلاء الفاشيين هو ذاته على رأس شركة الحراسة التي تحمي مركز " UGT"- الفدرالية النقابة القوية – في فيتوريا! .و أحد مطالب هذه العريضة [ضد الفاشية] تدعوا القيادة الوطنية ل "UGT" إلى التخلص الفوري من هذا الفرد. لكن، رغم ذلك الطلبات المتكررة و إرسال الفاكس من كل أنحاء البلد، لكن لا جديد يذكر.


الحادث الأخطر هو الذي حدث يوم 12 دجنبر ، أمام المقر "UGT" لفيتوريا. إذ تم الاعتداء جسديا على مناضلين من طرف فاشي تعقبهما بسيارة 4x4، حيث كانا يلصقان إعلانات لاجتماع معاد للفاشية، كان مرتقبا بعد يومين. وعندما حاول المناضلان الاحتماء بمقر النقابة، قام الحارس- المذكور سابقا- بمنعهم من ذلك، وانضم أيضا للاعتداء!!


يومين بعد ذلك، 200 شخص اجتمعوا لإدانة هذه الاعتداءات. المنظمون شرحوا أن أفضل وسيلة لمحاربة الفاشيين هو العمل الجماعي، أي إنشاء لجنة عمالية للدفاع الذاتي و الدعوة إلى مظاهرة كبيرة، بمساهمة مكثفة للشباب و العمال من كل المدينة.



الاعتداءات الفاشية: على مقر مؤسسة فريديرك انجلس و "حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا" و نقابة الطلاب الاسبان


التضامن مع الثورة في فنزويلا



إن شعب فنزويلا، بعماله وفلاحيه وفقرائه، في حاجة إلى تضامننا. فبعد أن ضجروا من عقود من الحكومات الفاسدة وسياسات التقشف المفروضة عليهم من طرف صندوق النقد الدولي، توجه ملايين الأشخاص نحو هوغو تشافيز ونصبوه رئيسا سنة 1998. إن هذا كان بداية تحول اجتماعي جماهيري.

إن أهداف "ثورة الفقراء"، التي فجرها تشافيز، هي الإصلاح الزراعي والرقابة على البترول، التعليم والصحة للجميع ونظام ديموقراطي حقيقي تكون السلطة فيه في يد الشعب.

بفضل هذه الإصلاحات، التي تم تمويلها بمداخيل قطاع النفط المؤمم، تحقق ما يلي:

  • تم إدماج مليون طفل جديد في النظام التعليمي، بناء 675 مدرسة جديدة وتوظيف 36.000 معلم جديد. ميزانية التعليم تضاعفت خلال سنتين وتم بناء أربعة جامعات منذ 1998 ويساهم ثلاثة ملايين شخص في برامج التعليم ومحاربة الأمية.

  • تم توزيع 2,2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية على 116.000 أسرة منظمة في تعاونيات.

  • برامج الصحة استفاد منها 17 مليون فينزويلي. ويشتغل اليوم في فنزويلا 13.000 طبيب كوبي ويعالجون 1,2 مليون شخص لم يسبق لهم أن عولجوا في حياتهم من قبل.

  • دستور بوليفاري جديد يضمن تأميم قطاع النفط وتوزيع الأرباح على جميع المواطنين.

هذه هي بعض الإجراءات التي تفسر لنا السر في الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها هوغو تشافيز. ففي ستة سنوات فاز في عشرة انتخابات! وقد ارتفع معدل شعبيته اليوم إلى 70%.

إن إصلاحاته استثارت عليه لعنات الأوليغارشية المحلية، لعنات الأغنياء والملاكين العقاريين وكذلك لعنات حكومة بوش في الولايات المتحدة. إن توفر احتياطي هائل من البترول لم يمر دون أن تلاحظه واشنطن. الأوليغارشية والإمبريالية الأمريكية لم يتأخرا في خلق الاضطرابات ومحاولة قلب حكومة تشافيز.

فبعد أن أدانوه باعتباره دكتاتورا جديدا، عملوا على دعم وتنظيم انقلاب يميني متطرف في 2 أبريل 2002. لقد كان الأمر تكرارا للانقلاب العسكري، الذي أطاح، بمساعدة CIA، بحكومة الاشتراكي سلفادور آلييندي في التشيلي سنة 1973.

خلال انقلاب أبريل تم اختطاف تشافيز وعوض بزعيم أرباب العمل، كارمونا، كرئيس جديد. وبسرعة فائقة اعترفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بـ"الرئيس الجديد". وأول ما قرره كارمونا "الديموقراطي العظيم" هو إغلاق البرلمان! لكن الانقلاب فشل بفضل تحرك جماهيري غير مسبوق في تاريخ الشعب الفينزويلي.

خلال 48 ساعة فقط، تمكنت الجماهير من وضع حد لانقلاب الضباط الكبار والباطرونا ووسائل الإعلام الخاصة ورجال الدين والمخابرات الأمريكية. إن هذا حدث غير مسبوق!

لكن ورغم ذلك، استمرت حكومة تشافيز في التعرض للتخريب الاقتصادي من طرف أرباب ومديري العمل الذين نظموا عمليات هروب الرساميل، إغلاق المعامل وتخفيض معدلات الإنتاج. فمن ديسمبر 2002 إلى يناير 2003 تعرضت الحكومة لحملة إغلاقات (إضراب أرباب ومديري العمل)، كان هدفها ضرب استقرار البلد وتحضير الشروط لانقلاب جديد. كما بدأت الحكومة اليمينية الكولومبية، مدعومة من طرف القوات الأمريكية، في ممارسة الضغط على فنزويلا.

لكن مرة أخرى تدخل العمال والجماهير الشعبية وسيطروا على الصناعة البترولية خصوصا. وفيما بعد حاولت المعارضة، الممولة من طرف الولايات المتحدة، مرة أخرى، قلب تشافيز عبر استفتاء (يعطي الدستور الحق في أن يتم إخضاع كل مسؤول سياسي لاستفتاء شعبي بعد مرور نصف مدة ولايته). وقد ربح تشافيز هذا الاستفتاء بـ 60%. ومنذ تلك اللحظة دعا تشافيز إلى القيام "بالثورة في الثورة" بهدف إلغاء كل العراقيل التي تقف، داخل جهاز الدولة، في وجه التغييرات الاجتماعية.

إن إعادة انتخاب بوش خلال السنة الماضية، يحمل مخاطر جديدة لفنزويلا، التي صارت العدو رقم 2 بالنسبة للولايات المتحدة بعد كوبا التي هي رقم 1!

منذ بداية السنة بدأ تشافيز، هو أيضا، في الدفاع بشكل علني وواضح عن الاشتراكية باعتبارها البديل الوحيد بالنسبة للجماهير. «إن الرأسمالية لا يمكنها أن تقضي على اللامساواة والفقر وبؤس الجماهير، إن الرأسمالية فشلت، فإلى الأمام إذن نحو الاشتراكية. »

إن حملة «ارفعوا أيديكم عن فنزويلا» حملة دولية واسعة تساندها العديد من النقابات ومنظمات اليسار والمناضلين الاشتراكيين والشيوعيين. إن هدف الحملة هو تحسيس الحركة العمالية والشباب بما يحدث في فنزويلا. إن هدفنا الرئيسي هو دعم مسلسل الرقي الاجتماعي والثورة في فنزويلا ضد الاعتداءات الأجنبية (الإمبريالية الأمريكية) والداخلية (الأوليغارشية والطبقة الرأسمالية).

إن نشاطنا يتركز في نشر المعلومات والتحاليل حول فنزويلا. ونحن ننظم بشكل خاص الدعم للحركة العمالية الثورية ولمبادرات جماهير الفقراء.

إن الثورة البوليفارية في فنزويلا تمثل أملا عظيما للجماهير الفقيرة في كل أمريكا اللاتينية. وهذا مهم، بشكل خاص، حتى بالنسبة للعالم العربي حيث تعيش الجماهير الفقيرة تحت نير الإمبريالية ودكتاتورية الأنظمة البرجوازية الموالية للإمبريالية.

للمزيد من المعلومات حول فنزويلا اقرؤوا: المقالات الصادرة في: www.marxy.com وغيرها على موقع: www.handsoffvenezuela.org و www.elmilitante.org و www.aporrea.org